منتدى نجوم المنصوره

يوم اظلم العالم, كتابات خاصة 7zf5cs728

عزيزى الزائر/ عزيزتى الزائره/ للاسف انت غير مسجل معنا فى المنتدى نشترف بتسجيلك معنا فى منتدى
نجوم المنصوره

تحياتى مدير المنتدى
وشكرا


يوم اظلم العالم, كتابات خاصة 0yD44305



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى نجوم المنصوره

يوم اظلم العالم, كتابات خاصة 7zf5cs728

عزيزى الزائر/ عزيزتى الزائره/ للاسف انت غير مسجل معنا فى المنتدى نشترف بتسجيلك معنا فى منتدى
نجوم المنصوره

تحياتى مدير المنتدى
وشكرا


يوم اظلم العالم, كتابات خاصة 0yD44305

منتدى نجوم المنصوره

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


    يوم اظلم العالم, كتابات خاصة

    ابن المنصوره
    ابن المنصوره
    رئيس مجلس الاداره
    رئيس مجلس الاداره


    اعلام الدول : يوم اظلم العالم, كتابات خاصة GT-023
    المهنه : يوم اظلم العالم, كتابات خاصة Progra10
    المزاج : يوم اظلم العالم, كتابات خاصة 610
    تاريخ التسجيل : 05/09/2009
    الموقع : نجوم المنصوره

    يوم اظلم العالم, كتابات خاصة Empty يوم اظلم العالم, كتابات خاصة

    مُساهمة من طرف ابن المنصوره الأحد 25 أكتوبر - 1:00:20

    تم تقليل : 84% من الحجم الأصلي للصورة[ 609 x 941 ] - إضغط هنا لعرض الصورة بحجمها الأصلي[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
    -
    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] تم تقليل : 88% من الحجم الأصلي للصورة[ 578 x 386 ] - إضغط هنا لعرض الصورة بحجمها الأصلي
    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


    أنا أُدعى ( أحمد).....إنسان عادى......لا يميزنى سوى أننى آخر البشر على
    الأرض......نعم لم تخطأ فى القراءة- بفرضية وجود أحد سيقرأ-.....أنا آخر
    الأحياء من بنى آدم........منذ أكثر من عشرين يوماً أبحث عن أى إنسان حى ؛
    فلم أجد......لن تتخيل أنى أخط كلماتى الآن و أنا جالس فى قصر
    الرئاسة......أعنى ما كان قصراً لرئاسة دولة لم تعد موجودة.......وسط
    الأطلال و على بقايا مكتب محترق – لعل على سطحه اُتخذت قرارات أوصلتنا إلى
    ما أنا فيه الآن- أكتب هذه الكلمات...اعتبرها رسالة لن يقرأها
    أحد.....اعتبرها مذكرات شخص وحيد فى عالم شاسع.......اعتبرها مجرد كلمات
    على أوراق بالية من إنسان أشرف على الجنون من هول ما رأى و من سواد ما يرى
    و إنعدام أى رؤية للمستقبل.......مستقبل!!!.......يالها من كلمة
    مضحكة!!!......اعذرنى أيها القارئ المزعوم على هذا التخبط فى
    كلماتى.....فأنا لم أعتد الكتابة من قبل ......مثلى مثل الكثير.....لمَ
    أطيل الكلام عن نفسى؟؟؟....دعنى أقص عليك منذ البداية.....

    ● بدأت
    الحكاية منذ حوالى الشهرين...يوم عادى جداً....زحام الصباح
    المعتاد....أجلس فى سيارتى و ألعن كل شئ حتى ينقضى الوقت....ألعن الزحام
    ...السيارة...السائقين...مديرى فى العمل...المسئولين...كل هذا يبشر إلى
    الآن بيوم معتاد...حتى ظهرت هذه الكرات المشتعلة فى السماء...بدأ الأمر
    بملاحظات البعض لها....خرج البعض ليسرى عن نفسه ليشاهدها و يتسلى حتى
    يتحرك الطابور الطويل من السيارات...عندما بدأت تقترب أكثر....بدأت
    الهمهمات تتعالى...و عندما طرح أحدهم تساؤلاً عن احتمالية سقوط هذه الكرات
    علينا....قُوبل تساؤله بالضحكات و السخرية من هذا الأحمق...و لكنه لم يكن
    أحمقاً...بل كنا نحن كذلك....لم ندرك حقيقة هذه الكيانات إلا عندما اقتربت
    أكثر و أكثر...لقد كانت طائرات....نعم لم تخطأ القراءة مرة
    آخرى....الطائرات التى يفترض بها أن تطير يبدو أنها كلها مرة واحدة و فجأة
    ملت السماء و أرادت ان تشاركنا الأرض....و لم تكن تريد فعل ذلك فى
    صمت...لم نكن ندرى أنه بداخل الطائرات يصرخ الربان فى عجز..."جميع الأجهزة
    توقفت...لا شئ يعمل على الإطلاق"....يضرب على الأزرار جميعها فى عجز و
    لسانه لا يتوقف عن الترديد و هو يندفع إلى الأرض دون توقف..." لاشئ
    يعمل...لا شئ يعمل"....

    ● أما نحن ركاب السيارات...لك أن تتخيل
    الهلع الذى أصابنا....الكتلة المحترقة تقترب بما لا يقبل الشك...لن
    تتوقف...نندفع فى تخبط....منا من عاد لسيارته يريد أن يديرها و يخرج من
    هذا المأزق....منا من تجمد فى مكانه و قد شُلت أطرافه و عجز عن
    التحرك....و منا من ترك سيارته- و لعله ترك بها عائلته و أحبائه- و انطلق
    يجرى لا يلوى على شئ....أما أنا فكنت أشعر كالقط فى الكارتون....مهما اتجه
    فسيسقط عليه ذلك الجسم الساقط من السماء....و لكن الفرق الوحيد أنه لا أحد
    يموت فى الكارتون....أتجمد فى وقفتى و أرى الإنفجار بعينى....ذلك الكيان
    الضخم الذى نراه فى السماء بحجم الطير...أراه الآن على حقيقته...يصطدم
    بالسيارات فى مقدمة الطابور...أرى أشخاص يشتعلون...و آخرون يختفون...و
    غيرهم يُدهسون تحت ذلك الوحش المعدنى الذى يأكل كل ما أمامه...كالسيل يجرف
    كل شئ عن الطريق...السيارات ...الناس...كل شئ...و يقترب من موقعى و قدمى
    صارت رخوة كالهلام...كورقة فى مهب الريح...و كأن هذا ليس بكافٍ فإذا
    بالإنفجارات تبدأ...سيارة تطير هنا و غيرها هناك...لقد تحول المكان إلى
    جحيم...و أصوات الصرخات كالخناجر تمزق أذنيك...و انت تشاهد كل هذا و كأنك
    تتفرج من مشهد خارجى....كأنك لست جزءاً مما يحدث...

    ● مازلت
    متجمداً عاجز عن تحريك أى أنملة ... فقط عينى تدور فى هلع تشاهد ما
    يحدث...و الوحش مازال منطلقاً تجاهى لم تخفف من سرعته كل هذه السيارات
    التى التهمها...كان إنفجار تلك السيارة على بعد ثلاث أمتار منى – على أقصى
    تقدير- هو الذى أيقظ جزءاً منى...الجزء المتعلق بحب الحياة...جزءاً أخبرنى
    أننى لم أمت بعد و علىًّ أن أحرص على ذلك....ساعتها فقط عاد لى بعض من
    قوتى...و انطلقت أعدو...و ياله من مشهد....أنا أعدو بين السيارات....أقفز
    فوق تلك و انطلق بجوار آخرى...و المارد ورائى يقترب أكثر و أكثر مع كل
    ثانية....و أنا لا أنظر ورائى و لا هم لى سوى العدّو ثم العدّو ثم
    العدّو...لا أدرى متى توقفت....مؤكد عندما تعبت عضلة قلبى من ضخ المزيد من
    الدماء و استهلكت عضلاتى كل مخزونها من الطاقة...لأنظر خلفى فأجد الطائرة
    قد توقفت و قد التهمت ما يقرب من نصف السيارات الموجودة....ليحل بعدها صمت
    رهيب لا يمكن أن أصفه....و مشهد لا يمكن لأحد تخيله...ألسنة اللهب تنطلق
    من بعض السيارات و هواء ساخن يلفح وجهى....يبدأ الناس بالخروج من
    جحورها...لا أحد يريد أن يحطم هذا الصمت....فى أعيننا ذهول....و على
    ألسنتنا سؤال لم نسأله بلساننا و إن كان يعصف بأذهاننا.....
    ما الذى حدث هنا؟؟؟؟؟
    و ظل الصمت هو الإجابة.......

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] تم تقليل : 92% من الحجم الأصلي للصورة[ 555 x 153 ] - إضغط هنا لعرض الصورة بحجمها الأصلي
    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


    "ماذا تعنى بأنه لا شئ يعمل؟؟"....كانت تلك صيحة استهجان أطلقها فى ذلك
    المشفى الذى نقلونا إليه بعد الحادث...هذا ما كان ينقصنى...بعد كل ما
    عانيناه نأتى إلى هذا المشفى المخزى الذى لا يملك أى جهاز يعمل....أهتف فى
    غضب على الطبيب...."و أين أجد مشفى محترم يستطيع أن يسعفنى؟؟؟"....ينظر لى
    الطبيب و قد بلغ به التوتر أشده لينفجر فى وجهى "ألا تفهم أيها
    الأحمق؟؟؟.....ألم تلاحظ أنك لم تُنقل إلى هنا فى سيارة؟؟....لم يعد هناك
    شئ يعمل...كل من كانوا فى العناية المركزة أو تحت أى أجهزة طبية قد لقوا
    حتفهم....لا شئ يعمل فى أى مكان....و رجال الإسعاف ذهبوا لكل المستشفيات
    القريبة....كلها تعانى من ذات الكارثة....لا شئ يعمل فى أى مكان....لا
    تلفاز و لا حواسيب و لا هواتف و لا أى شئ...و لعل ذلك ما تسبب فى وقوع
    الطائرة....و لولا أننا رأينا الحادث من مكاننا ، ما كنا سمعنا عنكم شئ و
    لا أحضرناكم إلى هنا....لذا دعنى وشأنى....أنا هنا لا أعلم شئ عن أى
    شئ"...و تركنى و مضى......

    ● و أنا مكانى بعينى الجاحظة لا أصدق ما
    سمعت....فجأة و بدون مقدمات...صار العالم كالأعمى...لا شئ يعمل......و كأن
    كلمات الطبيب هى حمام الماء البارد الذى جعلنى أفيق...ألتفت حولى و انتبه
    لهذه الدموع فى أعين من حولى....ذلك الشاب الذاهل الجالس أرضاً...و تلك
    المرأة التى تولول أو تلك التى بجوارها تسكب دموعها فى صمت......هؤلاء
    المسعفين الذين يهرولون فى الردهة...الصرخات المنطلقة من الجهة
    الآخرى.....و الأرض تدور بى أسرع و أسرع و عينى تلتقط المزيد و
    المزيد.....الآلام فى رأسى تتصاعد.....أضغط عليها بيديى بكل قوتى.....لم
    أعد قادراً على تحمل المزيد من الصدمات....لابد لى من تفريغ كل هذا الضغط
    بداخلى...صرخات متتالية تخرج من حنجرتى لدرجة انها أفزعتنى أنا
    شخصياً......علمت فيما بعد أن هذا هو ما يسمونه بالإنهيار العصبى...تميد
    الأرض أكثر بى و تهتز الصور فى عينى.....أحس بثقل فى رأسى و الرؤية
    تسود....قدماى تخذلانى و أسقط على الأرض مغشياً علىّ.


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] تم تقليل : 92% من الحجم الأصلي للصورة[ 555 x 153 ] - إضغط هنا لعرض الصورة بحجمها الأصلي
    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


    كان علىّ أن أفهم ما الذى حدث؟؟؟...منذ خرجت من المشفى و أنا هائم على
    وجهى فى الشوارع....لقد تجمدت الحياة....السيارات و الحافلات متجمدة فى
    مكانها....الحوانيت مغلقة...كأنى أصبحت فى مدينة أشباح....كيف تتوقف
    حياتنا فجأة هكذا؟؟؟....أهى نهاية العالم؟؟؟....التفكير يكاد يدمر خلايا
    عقلى...لا تلقائياً أخرج هاتفى الجوال من جيبى...لعله يعود إلى
    طبيعته....أنظر له بحسرة و شاشته البيضاء تخرج لى لسانها...لم أظن يوماً
    أن يكون أملى فى الحياة أن أرى أحد اعمدة النور مضاءة....لابد أن أفهم ما
    الذى جرى؟؟....و بعد ساعات من المشى...أقرر الذهاب إلى (عيسى)....هو
    الوحيد الذى قد يشرح لى...صديقى من الثانوية....هو الآن يعمل معيداً بكلية
    العلوم...دائماً ما كان يحكى لنا عن الفيزياء أو ما يشابه ذلك....لابد أنه
    يفهم فى تلك الأمور....و هكذا وقفت أنادى عليه...."يا
    عيســــــــااااااااااااااااا".

    ● بعد السلام و السؤال عن الأحوال فى هذه الظروف ....نجلس فى بيته أمام ضوء شمعة ....نتحدث فى الظلام...بادرته بالسؤال:
    - ما الذى يحدث يا ( عيسى)؟؟؟
    لم أر ملامح وجهه جيداً و لكن لابد و أنه كان عابساً- على المرء أن يكون كذلك و هو يلقى هذه الكلمات على مسامعى- :
    -
    لا أحد يدرى يا (أحمد)...لقد توقفت التيارات المترددة عن التكون و اختفى
    فرق الجهد المستحث بحيث لم تعد هناك كهرباء حتى تعــ.........
    أقاطعه فى غضب و صبر نافذ:
    - حدثنى بالعربية يا (عيسى)....أنا رجل محاسب، لا أفهم هذه المصطلحات
    وضع يده على ذقنه مفكراً- لابد انه قد فعل- و قال :
    -
    الفكرة فى توليد الكهرباء هى أننا نوفر مصدر للطاقة....و هذه الطاقة تتحول
    بدورها إلى طاقة حركية تتمثل غالباً فى حركة مراوح التوربينات.......عندما
    تتحرك هذه المراوح وسط مجال مغناطيسى ناتج من مغناطيس قوى فإنه يتكون
    تيار....هذا التيار يُدعى تيار متردد....ثم بعدها نحوله إلى ما يسمى
    بالتيار المستمر و هذا ما يصلنا فى البيوت حتى تعمل كل
    أجهزتنا....تلفاز...مذياع...حاسب....المترو....محطات شبكات الهاتف
    المحمول....حتى فى السيارات سنحتاج الكهرباء حتى تدور السيارات....هل فهمت
    شيئاً؟؟؟
    - امممممممم..........إذن ما الذى حدث؟؟؟
    هز كتفيه فى حيرة- مؤكد رأيته هذه المرة – ثم قال:
    - لا أعلم....لقد أحضرت موتوراً صغيراً و أدرته....فلم تتحول الطاقة الحركية إلى تيار كهربى....لا أدرى ما الذى حدث
    أقول فى حدة:
    -
    أفادكم الله....و ما الحل إذن؟؟؟....سنعيش هكذا كالعميان....لقد كان
    الواحد منا لا يتحمل انقطاع التيار لعدة ساعات فكيف سنظل
    هكذا؟؟؟......أسنعود للقرون الأولى؟؟؟
    يضحك فى حسرة و يقول بلهجة حزينة:
    -
    المشكلة أننا لا يمكننا أن نعود للقرون الأولى بهذه السهولة...أن تمضى
    الحياة من الأقل تطوراً إلى الأكثر تطوراً فهذا هو المعتاد و لكن أن تنتكس
    لتعود للتخلف بعد أن كنا قد نظمنا حياتنا فهذا سيحتاج إلى مرحلة إنتقالية
    نعيشها الآن بكل قسوتها...فأهل الماضى قد أعدوا حياتهم دون أن يعرفوا
    شيئاً يدعى الكهرباء...و لم يسمعوا يوماً عن بريد إلكترونى أو وسائل
    مواصلات فلم يعتمدا على كل هذه التطورات فى حياتهم بعكسنا نحن...إذن من
    منا سيصمد فى هذه المرحلة؟؟؟....هل سننجو حتى تقوم البشرية على قدمها مرة
    آخرى؟؟؟
    - أنت تتشاؤم كثيراً يا (عيسى)....مؤكد سيتم علاج الأمر و إصلاحه سريعاً....كالأعطال الكهربية...لن يدوم ذلك طويلاً.
    يضحك بصوت مسموع...ضحكة مجروحة تحمل فى طياتها تهكماً ممزوج بالأسى:
    -
    و ما يدريك أن العالم كله يعانى من ذلك؟؟؟.....ربما نحن لوحدنا المعزولون
    و لن يهتم بنا أحد....و حتى لو افترضنا أن العالم كله فى هذه المحنة....ما
    الذى يضمن أن العالم سيساند بعضه؟؟....و بإفتراض كل هذا....ما يدريك ما هى
    المدة اللازمة حتى يعود كل شئ – هذا إن عاد-؟؟....أنت لا تتخيل ما نحن
    مقدمون عليه يا (أحمد)...أنت لا تتخيل
    من التهدج فى صوته عرفت أنه موشك على البكاء- يبدو أنه موسم الانهيارات العصبية -...أقترب منه لأربت على كتفه و أقول له:
    -
    هون عليك يا أخى و لا تعطى الأمر أكثر من حقه…سأراهنك أننا سننام اليوم
    لنستيقظ غداً فنجد هذا الكابوس قد انتهى و كل شئ عاد كما كان….
    و بالطبع خسرت الرهان…….


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] تم تقليل : 92% من الحجم الأصلي للصورة[ 555 x 153 ] - إضغط هنا لعرض الصورة بحجمها الأصلي
    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


    أسبوعان مرا منذ أن أظلم العالم و انطفأت أنواره…و ها أنا الآن قابع فى
    شقتى- التى تركها لى والداى و توفيا- بأعين لامعة كأعين القطط من كثرة
    المكوث فى الظلام و يدى متخشبة على زناد البندقية جالساً أمام الباب
    المغلق مترقباً ما سيحدث بينما كلمات (عيسى) تتردد فى أذنى…."أنت لا تتخيل
    ما نحن مقدمون عليه"….حقاً مازلت أثبت كل مرة أنى الأحمق الوحيد الذى لا
    يفهم أبعاد المواقف على الإطلاق…من كان يتصور لحظة أن يحدث كل هذا
    للعالم؟؟؟….لقد جُن جنون الناس….أكلهم الخوف و لعبت الشائعات بأعصابهم و
    قرص الجوع بطونهم؛ فانفجروا يطيحون ببعض….فى اليوم التالى لتوقف التيار
    الكهربى….اشتعلت أسعار الغذاء….فلم يعد أحد يضمن وصول البضائع إليه مع
    توقف وسائل النقل….بعدها بعدة أيام أدرك الناس أن الأمر سيطول…فاختفت
    الأغذية و شحت من الأسواق و صار كل من يملك لقمة يخفيها….توقف الناس عن
    الذهاب إلى أعمالهم….دور العبادة امتلأت بالمصلين يدعون ربهم ليل
    نهار….كان الكثير مازال متفائلاً…يقولون بثقة أنها مشكلة بسيطة و كل شئ
    سيعود إلى مساره الطبيعى….و فى البداية أكد المسئولون ذلك و أن الأمر
    سينتهى خلال أيام و تعود الحياة كما كانت…….

    ● بعد مرور بضعة أيام
    آخرى….بدأ اليأس يتسرب بين ثقوب الشك فى جدار التفاؤل…اختفى المسئولون و
    كلماتهم…و الشائعات كل يوم تزداد قسوة…و كلها تناقض بعضها….هناك من يقول
    أنها القيامة لا ريب آتية…و قول آخر بأهم قد أصلحوا الأمر فى العاصمة و
    نحن قريباً سيعود لنا كل شئ كما كان…و آخر يقسم أنها مؤامرة خارجية و أننا
    سنتعرض للغزو قريباً….بينما يؤكد آخرون بكل ثقة أنها مجرد خدعة من الحكومة
    لزيادة الضرائب!!!!....و كل صوت يجد صداه فى صدور تقبله و تنشره كالنار فى
    الهشيم…ووسط كل هذا تغيب الحقيقة….فلا أحد يعرف ما سبب المشكلة و لا ما هى
    آخر تطوراتها و لا ما الإستعدادات المتخذة لمواجهتها؟؟؟…و القلق يوماً بعد
    يوم يلتهم عقول البشر…و فكرة تفرض نفسها بقوة كل يوم….ماذا لو استمر هذا
    للأبد؟؟؟…ماذا لو لم يكن هذا كابوساً سنفيق منه؟؟؟….ماذا لو كان واقعاً لن
    يتغير؟؟؟…و بمضى الأيام تظهر المشاكل على السطح….حالات العنف تزداد كل
    يوم…و المشاجرات تنشب لأتفه الأسباب….التوتر هو السمة المميزة للجميع…و
    يوماً بعد يوم تزداد الحدة فى المعاملات و تزداد القسوة…ثم بدأت حالات
    السرقة فى الظهور…فالنقود لم تعد لها فائدة حين يرفض الجميع بيع أى شئ…فى
    البداية كانت السرقات بالليل حين يسود الظلام و كان مقتصراً على حوانيت
    الأغذية و المخازن…ثم صار الأمر يحدث علناً فى وضح النهار و امتد ليشمل
    البيوت…الجوع يقرص البطون فتطير العقول….

    ● بعدها أصبحت العصابات
    تجاهر بعملياتها نهاراً و تقوم بالبلطجة على أى مكان يُشاع أنه يملك شئ قد
    يفيد لتلك الظروف التى نحياها…حاولت الشرطة أن تقمعهم و لكن الجوع جعل
    البشر مجانين…لم يعودوا يملكون أى شئ حتى يهابوا فقده…فبيوتهم خربة و
    أطفالهم جوعى ووظائفهم انتهت….صاروا لا يرهبون شيئاً…و بذلك صارت أصوات
    الطلقات و الاشتباكات اليومية شيئاً مألوف سماعه يومياً…و صار السير فى
    الشوارع خطراً سواء أكان باليل او بالنهار…فإما أن تُهدد من قبل العصابات
    أو تصاب من هذه الاشتباكات و لو نجوت من الاثنين فلن تجد شيئاً لتبتاعه من
    شوارع صارت ممتلئة بجثث لم تُدفن…و بينما ساعد العصابات يشتد يوماً بعد
    يوم ليسيطر على المدينة…بدأت الأمراض و الأوبئة فى الظهور…فالمياة الراكدة
    هى مصدر الشرب بعد أن توقفت المحطات و الجثث الغير مدفونة تُعد وسطاً
    ممتازاً للأمراض و الأدوية غير متوافرة….و صار أسلوب المقايضة هو المتعامل
    به…أعطنى رغيفاً فأعطيك قرص دواء…و كل هذا لابد أن يتم فى الخفاء لأنه لو
    اشتم أحد رائحة وجود أى شئ عندك لصرت فى عداد الموتى…و بالطبع كان أول
    الضحايا هم الأطفال…سواء ضحايا الجوع أو المرض أو قتل ذويهم لهم خشية
    إملاق…..فحالات الإنتحار تتزايد يوماً وراء يوم…من كان يتخيل أننا سنصل
    إلى هذا؟؟!!...... الكهرباء التى كنا نستخدمها ليل نهار كالماء و الهواء
    صارت حلماً مُحالاً!!!.....

    ●فقط (عيسى) تخيل كل هذا…(عيسى) الذى
    أردت يوماً زيارته للإطمئنان عليه و على أسرته الصغيرة….و يالهول ما
    رأيت…كيف استطاع قلب أن يفعل ذلك بتلك الأسرة الرقيقة؟؟؟….(عيسى) المسالم
    الذى لم يكن قادراً على إيذاء باعوضة يجلس متفحماً محتضناً ابنته حديثة
    الولادة بينما زوجته مذبوحة مغتصبة فى غرفة آخرى…..ما أقبح الإنسان و
    جنونه!!....كيف تجرؤ يد على فعل هذا؟؟….لم أبك يومها…شئ بداخلى
    تغيرت…مشاعر كثيرة ماتت بداخلى…و بالرغم من المخاطر قمت بدفن (عيسى) و
    أسرته دفناً لائقاً…رحمك الله يا أخى…كنت نعم الصديق.
    الآن و قد مر
    أسبوعين على انقطاع التيار صار لزاماً عليك- إن أردت النجاة- أن تحمل
    سلاحاً…لم يكن العثور على سلاح صعباً فالجثث تموت و معها أسلحة كثيرة و
    لكن عليك أن تختار السلاح المناسب….يالسخرية القدر!!!.....(أحمد) الحساس
    الذى قالوا عنه أن النسمة تؤذيه….هاهو – و فى ظرف أسبوعين – يدفن صديقه
    العزيز دون ان يهتز و يذهب لينتقى سلاحاً مناسباً كأنه ذاهب ليتبضع بعض
    الخضروات من السوق….

    ● اللعنة!!!..
    ليس انقطاع التيار ما فعل
    بنا ذلك فلقد عاش من قبلنا بدونه….إنه الإنسان الأحمق دوماً……لا يفكر إلا
    فى نفسه…فإذا تعرضت أى من احتياجاته للخطر صار كالكلب المسعور و ألغى عقله
    و يجن جنونه ليؤذى الجميع و أولهم نفسه….أفكر فى هذا و أنا جالس مترقب
    الهجوم على شقتى…فلقد وشى بى البعض لأننى أملك بعض الطعام – اعتدت أن أحضر
    بضائع الشهر كلها فى بداية الشهر-….يجاهرون بهجومهم لعلمهم انه لن يردعهم
    أحد…أراهم يدخلون من باب البناية…إنهم قادمون من أجلى…كأن هذا ما كان
    ينقصنى…أما أن أموت مقتولاً أو أن أعيش قاتلاً…فى هذه اللحظة يطير الباب
    ليظهر مكانه رجل ضخم الجثة…لم أنتظر لأتبين ملامحه و ضغطت الزناد بأصبعى
    المتحفز لتطير جثته ثم أهرب من امام الباب لأسمع صوت خطوات تندفع إلى داخل
    الشقة…أخرج برأسى لألمح بعينى التى اعتادت الظلام جسمين واقفين فى
    الردهة…..فأخرج لأطلق النار على أحدهما فيسقط أرضاً…يندفع الأخير خارج
    الشقة محاولاً الهروب…لا يمكننى السماح له بذلك و إلا حذر البقية و أحضر
    المزيد من الرجال….انطلق خلفه و أطلق النار…ها أنا أرديت رجلاً و من الخلف
    كالجبناء…مبارك عليك يا (أحمد)…قد صرت قاتلاً.

    ● بسرعة أجمع بقايا
    الطعام و كل ما أراه مهماً و اهرب من شقتى خوفاً من انتقام باقى أفراد
    العصابة منى…و فى جنح الليل و بينما لسعاته الباردة تلسعنى…. تهرب منى –
    ولأول مرة منذ بدأ كل هذا- دمعة ساخنة على خدى…كأنها روحى تشكو ضياع
    كيانها وسط كل هذا…و تساؤل يلح على خاطرى….ألم يحن لهذا الكابوس أن
    ينتهى؟؟؟



    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] تم تقليل : 92% من الحجم الأصلي للصورة[ 555 x 153 ] - إضغط هنا لعرض الصورة بحجمها الأصلي
    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

    ● متى عاد التيار؟؟؟……
    لا
    أتذكر بالتحديد….فقط أذكر أنى كنت ملتجئاً فى شقة (عيسى)- رحمه الله-
    جالساً لا أدرى كم مر علىّ من الأيام و أنا قابع ها هنا…لا أحدث أحد و لا
    أرى شئ…و فجأة أسمع صوتاً مشوشاً…يشبه صوت المذياع بما يحمله من كهربية
    استاتيكية…أفتش عنه كالمجنون…فإذا به المذياع الذى أهداه لى والدى فى صغرى
    لم أستطع ان أتركه خلفى…."…و تحاول الحكومة الآن إعادة الامن و الانضباط
    إلى…."….لم أستمع إلى باقى البيان…ووقفت متسمراً و لم أفق إلا و الدموع
    تبلل لحيتى- التى نمت طوال الفترة السابقة- و لسانى يردد…الحمد لله…الحمد
    لله…أن تسمع بيانات الحكومة…. أغنية (أم كلثوم) فى التلفاز عند الصباح….
    مشاهدة الفيلم الأجنبى فى المساء….أن تسير فى شارع مضئ…كل هذه الأشياء
    يصير لها طعم أجمل من طعم أغلى ذكرياتك….

    ● و لأول مرة منذ بدأ كل
    هذا أبحث عن مرآة و أعدل من مظهرى و أنزل الشارع و بيدى المذياع
    يعمل….فأجد المصابيح مضاءة فى وضح النهار و أصوات التلفاز و الكاسيت تعمل
    بأعلى الأصوات فى البيوت…كأن الجميع يحتفل بهذه الأشياء التى
    غابت....السيارات بدأت تدور و تتحرك و كل شئ يبشر بعودة الأمور
    لنصابها.....و الأخبار تتوالى.....التقارير الأولية تتحدث عن حقل مغناطيسى
    قوى أفسد جميع المجالات المغناطيسية مما منع تولد التيارات و ربطوا بين
    ذلك و بين أحد أعمال الحفر التى ربما تكون فجرت هذا المجال ليسيطر الظلام
    علينا ما يقرب من شهر....البعض الآخر يرى أن هذا المجال نتج من ذلك النيزك
    الذى مر بجوار الأرض منذ ما يقرب الشهر متسبباً فى التأثير على مغناطيسات
    الأرض و مجالاتها.....

    ● كانت تلك مجرد تشخيصات أولية و قالوا أنهم
    سيعملوا على البحث أكثر عن الأسباب و تفادى حدوثها فيما بعد......و هذا ما
    لم يحدث...لم يتح لهم الوقت ليقوموا بذلك....فمع عودة التيار ظهرت الفظائع
    التى ارتكبها الإنسان فى حق أخيه الانسان....والدول فى حق
    بعضها.....فالتخبط الذى صنعه غياب التيار جعل الكثير من الحكومات تتبنى
    نظريات المؤامرة...و مع قابلية الشعوب لتصديق أى شئ تحت ظروف الرعب و
    الخوف...بدأت المؤامرات تُحاك فى الظلام الدامس....فنكتشف مع عودة التيار
    أن هناك مدن قد تم إبادتها بالكامل...بل و اخترعوا أسلحة لا تحتاج للتيار
    و لا الموجات المغناطيسية حتى يدمروا بعضهم البعض...ألم يكن الأولى بهم أن
    يخترعوا شيئاً كان ليخرجنا من الظلام؟؟؟!!.....و غطت هذه الأخبار على
    أخبار مسببا ت الظلام....و كأن الإنسان لم يكفيه ما حدث فيتم إعلان
    الحرب....حرب عالمية ثالثة.....و تخرج لنا صور من الأسلحة لو رأيناها فى
    أحد أفلام الخيال العلمى ما صدقنا وجودها من شدة هولها...فتمنينا لو يعود
    الظلام حتى تفسد هذه الأسلحة....و هكذا عاد التيار ليحمل لنا كل يوم
    أخباراً مشئومة عن مقتل الملايين و تشردهم...عن إبادة شعوب كاملة....عن
    إختفاء أجناس كاملة من النباتات و الحيوانات...و كذلك من البشر.... ألا
    يوجد عاقل وسط هذا الجنون؟؟أنعالج الجنون بالجنون؟؟؟.....

    ● و هكذا
    يعود الدمار سريعاً إلى أرضنا، و الأسلحة هذه المرة ليست بنادق و
    رصاصات...هذه المرة كان دور القنابل الحارقة و آخرى ذات طبيعة انفجارية و
    ثالثة عنقودية و رابعة موجهة...و تبدأ الدول النووية بإستخدام ما
    عندها....أسلحة نووية و هيدروجنية و أنواع جديدة لم نسمع عنها من قبل وكلٍ
    يرد على الآخر بضربات أقسى و أعنف...ألهذا عاد التيار؟؟؟...حتى نقتل بعضنا
    البعض بصورة أسرع ؟؟؟
    شهر كامل من الحرب فيه اُستخدمت جميع أشكال
    الأسلحة التى تخطر أو لا تخطر على بال أحد.....أتذكر إحدى المقولات
    لـ(أينشتين)..."لا أدرى ما هى الأسلحة التى سيستخدمها الإنسان فى حربه
    العالمية الثالثة و لكنى أعلم انه سيستخدم العصى و الحجر ليقاتل فى
    الرابعة "...

    ● رأيت بعينى أهوالاً..قطاعات سكنية كاملة تختفى من
    على سطح الأرض...أناس تحترق و آخرون يتحللون فى مكانهم و غيرهم تتناثر
    أشلاؤهم....و صوت (أم كلثوم ) الشجى تحول إلى أصوات انفجارات
    متتالية....حتى جاء ذلك اليوم....عندما كادت إحدى الدول أن تنهزم و
    تسقط...فهددت باستخدام سلاحها الاستراتيجى...سلاح أعلنت أنه سيبيد العالم
    بأسره...لم يلتفت إليها أحد أو يعيرها انتباهه...ظنوها تدعى ذلك تفادياً
    للهزيمة أو لعلها نشوة الفوز التى جعلت المنتصرين يصمون آذانهم و يواصلوا
    ضرباتهم و زحفهم....يومها ظن العالم – أو من تبقى من العالم- أن هزيمة أى
    طرف ستوقف هذا النزيف و لم يدر أن حقد الإنسان لن يحل أى مشكلة أو يوقف أى
    حرب...يومها كنت تائهاً فى الشوارع لا أدرى ماذا أفعل و لأين أذهب...و
    بدون سابق مقدمات...ارتج العالم كله...لأفيق فأجد الصمت المهيب يحيط
    بالعالم و كل ما حولى أصابه الدمار...

    ●ماذا كان هذا السلاح السرى؟؟؟لماذا نجوت أنا و هلك الآخرون؟؟؟....
    أسئلة
    بلا جواب و لا أعتقد انه سيتحين لى فرصة معرفتها....أمضى وسط الحطام على
    غير هدى....الهواء المشبع بالسموم مؤكد يدمر خلايا صدرى كما دمر العديد من
    الكائنات من قبل....عشرون يوماً مضت و أنا أتحرك فى جميع الأنحاء بحثاً عن
    أى ناجيين...حتى جئت إلى هنا...إلى العاصمة حيث أطلال مقر الرئاسة...و
    وجدت الأوراق لأخط عليها هذه السطور...شششششش...ماذا أسمع؟؟....يخيل لى
    سماع خطوات....أهو الأمل يعبث بحواسى أم أنها الحقيقة؟؟؟...أقوم و أجرى
    على مصدر الصوت....إذا بفتاة رقيقة واقفة بادى عليها الهزال و المرض من
    آثار الحرب...دون أن أتكلم أمد لها يدى لتمد يدها لى...أحضن كفها فى يدى و
    نمضى...سنكون (آدم) و (حواء) لهذا العالم الجديد...و سنعلم أولادنا و
    نأمرهم بتعليم أولادهم......
    أن الظلام ليس فى انقطاع التيار أو وجوده.......الظلام الحقيقى موجود فى قلوب عمياء لا تفكر إلا بمنطق القوة و الأنانية.



    أحمد محمد فتح الله
    تحريراً فى 30/11/2008


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] تم تقليل : 92% من الحجم الأصلي للصورة[ 555 x 153 ] - إضغط هنا لعرض الصورة بحجمها الأصلي
    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]








    --------------------
    مع تحيات

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد 12 مايو - 10:56:39